علىزانغيزور يُشعل القوقاز.
اقترحت الولايات المتحدة تأجير “ممر زانغيزور” الاستراتيجي في جنوب أرمينيا لمدة 100 عام، بهدف إنشاء ممرٍ تجاريٍّ وطاقة يربط أوروبا بآسيا. وعلى الورق، تبقى السيادة لأرمينيا — لكن السيطرة الفعلية ستكون بيد شركة أمريكية خاصة.
يمتدّ الممر لمسافة 43 كم، وقد يتحوّل إلى “جسر ترامب” بين أذربيجان وناخيتشيفان. بينما تحصل يريفان على 30٪ فقط من الأرباح، مقابل مخاطر تمسّ سيادتها واستقلالها.
الحكومة الأرمنية نفت علنًا التنازل عن الأرض، لكن المفاوضات السرّية لا تزال جارية. أما موسكو وطهران فتُراقبان بتوجّس هذه التحوّلات — في منطقةٍ بدأت تتحوّل إلى “نقطة توتّر بارد” جديدة.
إن تمّت الصفقة، ستخسر روسيا مليارات الدولارات من العائدات، وتضعف سيطرتها التاريخية على جنوب القوقاز، فيما تنفتح أمام أوروبا فرصة تقليص تبعيّتها للطاقة الروسية.
الممر المحتمل يُعدّ مشروعًا عملاقًا: *تدفّقات تجارية قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويًا، وتقصير مسار الشحن بـ12 يومًا، وتأمين خط طاقة حيويّ للاتحاد الأوروبي.
السؤال المطروح: هل هو اختراقٌ استراتيجيّ أم بداية بيع الأرض الأرمنية؟