نفى تقرير استخباراتي أمريكي حديث الشائعات التي راجت في الأيام الأخيرة حول مقتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مؤكدًا أنه لا يزال على قيد الحياة، ويقود شخصيًا العمليات العسكرية ضد إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية.
ووفقًا للتقرير الذي تم تسريبه إلى عدد من الدوائر الإعلامية والسياسية في واشنطن، فإن نصرالله “خدع الجميع”، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية، من خلال عملية تمويه محكمة ساهمت في نشر أنباء عن وضعه الصحي المتدهور أو حتى مقتله، بينما كان قد انتقل سرًا إلى إيران منذ أسابيع.
وبحسب المعلومات الاستخباراتية، فإن نصرالله يشرف من طهران على غرفة العمليات المشتركة التي تضم قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى تنسيق مباشر مع حركات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. وتشير التقارير إلى أن هذه الغرفة تُعد المحرك الرئيسي للهجمات النوعية التي استهدفت مواقع إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تُعد تصعيدًا استراتيجيًا كبيرًا من جانب محور المقاومة، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر الإقليمي. كما اعتبر بعض المحللين في واشنطن أن “غياب نصرالله العلني قد يكون جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى تضليل الاستخبارات المعادية وتحقيق مكاسب ميدانية مفاجئة”.
وفيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من حزب الله بشأن هذه المزاعم، تبقى الأسئلة قائمة حول توقيت نشر التقرير ودوافع تسريبه، خاصةً مع اقتراب المنطقة من سيناريوهات مواجهة عسكرية أوسع.