بقلم= صاحب ورئيس تحرير موقع ال Human Right News السفير الأممي علي عقيل خليل
تعدد ايدلوجيات مختلفه ومتنوعة الأفق الفكري اجتمعت على عداوة أمريكا وبريطانيا وحلفائهم بسبب دعمهم الغير محدود للعدو الأسرائيلي.
وفي سياق متصل للاحداث هناك حدثين بارزين ظهرا الأسبوع الماضي.
الأول = حضور زعماء اعداء الولايات المتحدة الأمريكية في احتفالات شنغاي في الصين حيث لاول مرة تقيم الصين عرضا عسكريا بهذا الحجم وبحضور معظم معارضي الرئيس دونالد ترامب من الرئيس الروسي لزعيم كوريا الشمالية الذي نادرا ما يغادر بلده وكان نجم الاحتفال ،والرئيس الأيراني والتركي والفنزولي والهند وغيرهم من الزعماء.
والحدث الثاني..
جاء من القارة الأفريقية حيث يعود إلى الواجهة حركة الشباب الصومالية كجبهة إسناد لغزة.
★بالرغم من أن حركة الشباب الصومالية لها منطلقات عقائدية:-
أولاً: أيديولوجياً، تنتمي حركة الشباب إلى القاعدة وتتخذها مرجعاً لها في الصومال، وهي تُعلن العداء لأمريكا جهراً منذ تأسيسها.
غير أن انخراطها المباشر في الصراع لأجل غزة يمثل تحوّلاً لافتاً في بنيتها الفكرية، إذ قد تكون الجماعة السلفية الوحيدة التي أعلنت استعدادها العملي لمدّ يد العون لغزة في هذه المرحلة بعد الجماعة الأسلامية في لبنان.
ثانياً: ورغم التقاطعات العقائدية بينها وبين إيران ومحور المقاومة، إلا أن المحور ربما نجح في توظيف هذا التشكيل ليكون جبهة استنزاف لأمريكا في القارة السوداء، دون الحاجة إلى تنسيق مباشر.
الأمر هنا شبيه بما جرى في أفغانستان: طالبان لم تكن جزءاً من محور المقاومة، لكن انسحاب أمريكا من كابول منح المحور زخماً إضافياً وأرسل رسالة واضحة عن تراجع الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
ثالثاً: نجزم أن مستقبل هذه الجبهة سينعكس إيجاباً وبقوة على معركة “طوفان الأقصى”، الأمريكي هو الشيطان الأكبر الذي يمد الكيان الصهيوني بكل أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي.
الضغط عليه واستنزاف الأمريكي والبريطاني وحلفائهم في القرن الإفريقي سيعني بالضرورة إجبارهم على لجم الكيان الصهيوني ودفعها للتراجع عن عنجهيتها.
رابعاً: الكيان الصهيوني نفسها تدرك خطورة هذا المشهد؛ فأي تهديد للوجود الأمريكي في القارة الأفريقية ينعكس مباشرة على أمنها القومي.
البحر الأحمر وخليج عدن شريان إمداد استراتيجي لها، وكثرة اعدائها هناك يعني أن الكيان الصهيوني سيكون عرضة للاستهداف غير المباشر من عدة جبهات ، سواء عبر تهريب السلاح أو تهديد خطوط الملاحة وسيرى الكيان الصهيوني نفسه أمام عدو بحري جديد .
*عالم ينهار..
*عالم ينهض.. *والنصر لمحور المقاومة.