
أكد البيان الختامي للقمة العربية في بغداد ، على مركزية القضية الفلسطينية بإعتبارها ” قضية العرب الأولى ” و ” مفتاح الإستقرار في الإقليم ” و شدد على ” الدعم المطلق و الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف و على رأسها الحق في تقرير المصير و الحرية و إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ” .
و في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ، طالب القادة العرب ب” وقف فوري و شامل لإطلاق النار و حملوا الإحتلال مسؤولية ” جرائم الحرب المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين ” داعين ” الدول الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية و الأخلاقية لوقف حمام الدم في القطاع المحاصر ” .
البيان الذي صدر من العاصمة العراقية ، شدد على ” رفض أي شكل من أشكال التهجير أو النزوح القسري للفلسطينيين من أرضيهم التاريخية سواء كان مباشراً أو تحت غطاء إنساني أو أمني ” مؤكداً أن ” حق العودة ثابت لا يسقط ، و الوجود الفلسطيني على أرضه غير قابل للتفاوض ” .
كما دعا البيان إلى ” فتح المعابر فوراً ودون قيد أو شرط ، و السماح بدخول المساعدات الإننسانية و الطبية إلى غزة و سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة ” مُشدداً على ” أهمية التنسيق العربي المشترك للضغط في هذا الإتجاه “
دعوة إلى مؤتمر دولي للسلام … و رفض للإحتلال بكل أشكاله
القادة العرب أعلنوا تأييدهم ل”دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام ” ضمن مقاربة تقوم على ” إنهاء الإحتلال و إحقاق العدالة ” ، مجددين في الوقت نفسه تأكيدهم على “ضرورة إنهاء الإحتلال الإسارائيلي لكافة الأراضي المحتلة ، بما فيها الجولان السوري المحتل “
من سوريا إلى لبنان و ليبيا … مواقف داعمة لسيادة الدول
البيان الختامي شدد على ” أهمية إحترام خيارات الشعب السوري ووحدة سوريا و سيادتها ” مع التأكيد على أن ” إستقرار دمشق ينعكس مباشرة على إستقرار يغداد و المنطقة بأسرها ”
و في الشأن اللبناني ، عبرت القمة عن ” دعم لبنان في مواجهة التحديات التي يتعرض لها ” و الحرص على الحفاظ على وحدته الوطنية و أمنه و إستقراره و سيادته الكاملة ”
و بالنسبة لليبيا ، جدد القادة العرب دعمهم ل”حل سياسي قائم على الحوار الوطني ” يضمن وحدة البلاد ووقف التدخلات الخارجية ، كما اكدوا “التضامن الكامل مع السودان في الدفاع عن أراضيه و حماية مقدراته ”
تحية لثلاث دول … و تحذير من عسكرة العلاقات الدولية
و في موقف لافت ، ثمن البيان إعتراف كل من إسبيانيا و النروج و إيرلندات بدولة فلسطين ، داعياً بقية دول العالم إلى ” إنضمام هذا المسار المنسجم مع الشرعية الدولية و حق الشعوب في تقريرها مصيرها ”
كما حيّا القادة ” دور سلطنة عمان في الوساطة بين إيران و الولايات المتحدة ” مشيرين إلى أن ” المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من الحروب بل إلى مزيد من الحوار ”
و ختم البيان بتحذير واضح من أن ” تصاعد التوترات الإقليمية و الدولية يعكس تراجع منسوب الدبلوماسية و تصاعد لغة القوة على الحساب الحلول السياسية ” في إشارة إلى تحولات مقلقة في المشهد العالمي